نتأثر يوميا بالمعلومات الصادرة من وسائل الإعلام المختلفة. من خلال وسائل الإعلام هذه، تنقل معلومات متنوعة ذات أهداف عديدية، قد تكون للتنوير أوللتغييرأو لإثاره الإهتمام أو لخلق حالة من الاشمئزاز. ما هو مؤكد على الاطلاق هو أن وسائل الإعلام تؤثر ليس فقد على أراء الأشخاص، ولاكن إنها تؤثر أيضا على الأشياء من حول الأشخاص وبالتالي تسيطر على تكوين أفكارهم. 

 

قوة الخطاب الإعلامي ووسائل الإعلام

ثم كيف تختار وسائل الإعلام الكتابة المنهجيه حول موضوع هذا ما يسمى بالخطاب الإعلامي. الخطاب يتفاعل مع الإيديولوجيات والسلطة، وهذا بدوره يظهرعند إستخدام اللغة، بمعنى أن كيفية  تضمن اللغة أوالتأثيرعلى هياكل السلطة في المجتمع، قد يؤدي إلى إعطاء الشرعية والنفوذ، وتوطيد و بنفس الوقت تغييرالطريقة التي ننظر بها لقضايا مختلفة. فأنه من الممكن لهياكل السلطة أن تشجع أو تثبط الأشياء من خلال القيم والمعايير والمصالح التي يعكسه النص.

القادمين الجدد من الشباب ووسائل الإعلام

الخطاب عن القادمين الجدد من الشباب في وسائل الإعلام السويدية غالبا ما ينطوي على وصفهم إما كضحايا أو كأشرار. مما يعني أن الخطاب الإعلامي يقدم القادمين الجدد من الشباب على أنهم إما ضحية / لاجئين أو أشرار يبحثون عن المتاعب / لا يصلحوا في المجتمع. أصبح هذا الخطاب شائعا على نحو متزايد بعد فترة طويلة من تقديم الشباب الذين وصلوا حديثا كمجموعة متجانسة. باستحدام هذا الخطاب الإعلامي تعزز هذه الصورة  عن الشباب. الخطاب المستخدم عن الوافدين الجدد من الشباب يجرم ويشوه صورتهم، كما أنه يلعب لصالح الجهات المتطرفة اليمينية عن طريق تعزيز  الصور النمطية عن الهجرة.

من هذا المنظور يتم وصف ما يعتبر سويديا ومن هو الشخص الذي يمثل هوية السويدي، وعلى نفس المنحى يتم وصف ما يعتبر هجرة ومن يمثل فكرة المهاجروهويته. مما يؤدي إلى تقسيم المجتمع في شكل “نحن وهم”، حيث توصف المجموعتين المعممتان على أنهما مجموعتان متنافرتان وغالبا كنقيض لبعضهما البعض. يمكننا أن نرى هذا واضحا من خلال الأحكام المسبقة والصور النمطية والتعميمات ضد أفراد أو مجموعات على أساس، على والمظهر، أو الأصل أو الدين.

 إستنادا إلى هذه الخلفية، فإن مشروع كل الأصوات يهدف إلى تشجيع الشباب الصغار الذين وصلوا حديثا إلى امتلاك قوة الكلمة. بواسطة كل الأصوات يخلق القادمين الجدد من الشباب قصصهم الخاصة حول الأسياء إن كانت من الواقع أوالأحلام أو حتى الخيال.